هناك العديد من طرق منع الحمل المستخدمة على نطاق واسع في العالم. يتحتم على بعض النساء استخدام بعضها، بينما يستخدمها الرجال الآخرون. سأحاول شرح هذا الموضوع من خلال الأسئلة والأجوبة لفهمه بشكل أفضل.
هناك 3 طرق يمكن للرجال استخدامها لمنع الحمل:
1- الانسحاب: يعتمد على إنهاء العلاقة الجنسية قبل القذف مباشرة. تعتبر هذه الطريقة مشكلة بالنسبة لكل من الطرفين من حيث التمتع، ومعدل الفشل يتراوح بين 4-18٪.
2- الواقي الذكري (الكوندوم): طريقة رخيصة وفعّالة تستخدم على نطاق واسع. معدل الفشل يتراوح بين 2-5٪. لديها عيوب مثل قلة المتعة في العلاقة، والحاجة إلى استخدامها في كل علاقة، ومشكلة التخلص من الواقي بعد العلاقة، والتأثير الجانبي لحساسية اللاتكس لدى بعض الأشخاص. ومن الفوائد الرئيسية لهذه الطريقة الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً.
3- ربط أنابيب الحيوانات المنوية (التوبيكتومي): هي نسخة لعملية ربط أنابيب فالوب لدى الإناث. ومع ذلك، بينما تعتبر هذه العملية معقدة للغاية للإناث، إلا أنها تعتبر عملية بسيطة نسبياً للرجال يتم إجراؤها من خلال شق بسيط بحجم 2-3 مليمتر خلال 15 دقيقة. وهي الطريقة الأكثر فعالية لمنع الحمل المتزايدة استخدامًا في العالم. ويُعتبر معدل النجاح 100٪.
السبب في ذلك هو الأفكار الخاطئة المعروفة عن هذا الموضوع. يعتقد الرجال أنه بعد العملية سيتم إزالة خصيتيهم، وأنهم لن يتمكنوا من ممارسة العلاقة الجنسية، وأنهم لن يتمكنوا من القذف أو التمتع بالعلاقة الجنسية. بإختصار، يعتقدون أنهم سيفقدون رجولتهم. أكبر سبب لذلك هو الاعتقاد بأن العملية تشبه عملية التخصيب للحيوانات. ومع ذلك، في التوبيكتومي، لا يتم قطع الأوعية الدموية التي تغذي الخصية. فهذه الأوعية الدموية تحافظ على صحة الخصية وتنقل الهرمونات الذكرية التي تُنتج هناك. كما هو موضح في الشكل، في التوبيكتومي نقطع أنابيب الحيوانات المنوية وليس الأوعية الدموية للخصية، وبالتالي فإن هذا لا يلحق أي ضرر بالخصية.
كما ذكرت أعلاه، فإن توصيل أنابيب الفالوب في الإناث لا يؤدي إلى أي اضطراب في الوظائف الجنسية، وبالتالي لا يؤدي ربط أنابيب الحيوانات المنوية في الذكور إلى أي اضطراب في الوظائف الجنسية. لا يوجد أي تغيير بعد العملية في الانتصاب، أو القذف، أو التمتع بالنشوة الجنسية، أو الرغبة الجنسية.
هو عملية لا تتطلب البقاء في المستشفى، حيث يتم قطع الكيس الذي يغطي الخصيتين بشق بحجم حوالي نصف سنتيمتر باستخدام التخدير الموضعي، ثم يُربط ويُقطع أنابيب الحيوانات المنوية. يتم وضع المريض على ظهره على الطاولة، وبعد تنظيف الكيس بمحلول مطهر، يتم حقن تخدير موضعي في اليمين واليسار من الكيس بواسطة إبرة رفيعة. يتم سحب الأنبوب الحيواني للخارج من الشق المحدد ويتم قطعه، ثم يُعاد إدخاله. بعد ذلك، يُغلق الجرح بخيوط تذوب بالتدريج. يُنصح بوضع ضمادة صغيرة.
بعد التوبيكتومي، يُنصح بالراحة لمدة 2-3 يومًا وبعد أسبوع يتم ترتيب فحص للتحقق من الوضع. عادةً ما لا يكون هناك حاجة إلى مضادات حيوية أو مسكنات الألم.
يجب أن نتذكر هنا أنه يجب تجنب ممارسة العلاقة الجنسية دون وسيلة وقائية أخرى لمدة تصل إلى 3 أشهر بعد التوبيكتومي لأنه يبقى الحيوان المنوي في الجزء العلوي المقطوع من القناة. تقريبا بعد 20 انتصاب أو بعد 3 أشهر، يتم إجراء تحليل للمني للتحقق من عدم وجود حيوانات منوية.
نسبة المضاعفات تقل عن 1٪. أكثر المضاعفات شيوعا هي النزيف في منطقة العملية، العدوى، وتكوين تكتل سائلي يسمى الورم المنوي. الورم المنوي لا يسبب أي أعراض. يمكن التحكم في العدوى عادةً باستخدام المضادات الحيوية. ويتم التحكم في النزيف عادةً باستخدام ضماد.
وفقًا للقانون رقم 2827 الذي تم قبوله في عام 1983 في بلدنا، يمكن لأي شخص بعد بلوغ سن 18 عامًا وبموافقته الشخصية، وإذا كان متزوجًا، بموافقة زوجته أيضًا، أن يجري عملية التوبيكتومي.
نوصي بإجراء عملية التوبيكتومي خصيصًا لأولئك الذين يكونون متأكدين تمامًا من أنهم لا يرغبون في إنجاب الأطفال مرة أخرى. ومع ذلك، إذا كانت هناك رغبة في الإنجاب مرة أخرى لأي سبب، يمكن الحصول على الأطفال من خلال طريقتين.
1- إعادة ربط أنابيب الحيوانات المنوية: تُجرى عملية جراحية يتم فيها ربط وقطع أنابيب الحيوانات المنوية بشكل أكبر من الشق الأولي. وهي عملية أكثر تعقيدًا وصعوبة مقارنة بالعملية الأولى، وتتطلب خبرة كبيرة. ومعدل النجاح ليس مرتفعًا وتكاليفها عالية.
2- التلقيح الصناعي: يمكن تحقيق الحمل من خلال تلقيح بويضات بشكل يدوي. هذه الطريقة ليست مضمونة أيضًا.
